أكمل الرئيس الذهبي خوان لابورتا عقده الماسي لفريق برشلونة الذي لا يقهر بنجاحه في كسب خدمات أفضل رأس حربة كلاسيكي في العالم منذ ثلاث سنوات، السويدي زلاتان إبراهيموفتش الذي سيتم تقديمه اليوم بمقر النادي لاعباً برشلونياً جديداً سيدعم كوكبة النجوم المتلألئة في صفقة عدها المتابعون ضربة معلم يعرف جيداً احتياجات فريقه وليس الانسياق وراء الفلاشات والتسويق على حساب واقع الفريق كما فعل الأخرق – بحسب وصف حارس الريال كاسياس وليس مني هذا الوصف - وستكون لها آثار ليست فقط فنية إنما إعلامية وجماهيرية لكون اللاعب نجما مفضلا لشريحة عريضة من المهتمين بكرة القدم.
ميزة لطالما تميز بها الفريق الكاتالوني على مر الأزمان واختلف من خلالها عن بقية أندية العالم كما هي أشياء عديدة تميزه، ألا وهي تمسك هذا النادي العريق (تأسس 1899) بثقافته الخاصة كمنشأة اجتماعية ثقافية رياضية حضارية مذهلة وتقاليده متجذرة في كل شيء حتى في مسألة استقطاب النجوم, فاللاعبون يأتون لبرشلونة ليكونوا نجوماً يلوون الأعناق ويتصدرون الترشيحات والاستفتاءات الدولية, يأتون قليلي خبرة فيصبحون قادرين على مقارعة من يسبقونهم خبرة وممارسة ميدانية, يأتون من دون ضجيج لكنهم يغادرون تحت مظلات وسائل الإعلام المختلفة، ويتصدرون صفحات الصحف والمجلات، يأتون إلى برشلونة نجوماً فما يغادرونها إلا أساطير وأفذاذاً. إنني أتحدث عن قائمة طويلة جداً من أفذاذ لعبة كرة القدم, ومنهم الهولندي الطائر يوهان كرويف, والأرجنتيني دييجو مارادونا, والبرازيليون أصحاب (الراءات الأربع R4) الأفذاذ روماريو وريفالدو ورونالدو ورونالدينيهو, والبلغاري خريستو ستويشكوف, الألماني بيرند شوستر, والكاميروني صاموئيل إيتو, والفرنسي تييري هنري, والدنماركي مايكل لاودروب, والهولندي كويمان, والأرجنتيني ليونيل ميسي, والقادم الجديد السويدي إبراهيموفتش.